لحساب فعالیة اللقاح، یتم إجراء العدید من الاختبارات على عشرات الآلاف من الأشخاص. ینقسم هؤلاء الأشخاص إلى مجموعتین:
1) نصف مصلحین
2) النصف الآخر لا یحصلون على اللقاح (Placebo)
ثم یعود هؤلاء الأشخاص إلى حیاتهم الطبیعیة، و یقوم الباحثون بفحصهم لعدة أشهر بحثًا عن أمراض القلب التاجیة. شملت تجارب لقاح Pfizer و Biotech، على سبیل المثال، 43000 مشارک.
فی النهایة، أصیب 170 شخصًا بمرض القلب التاجی. یحدد الشخص الذی أصیب بالفیروس فی کل من هاتین المجموعتین فعالیة اللقاح.
• إذا تم تقسیم 170 شخصًا مصابًا Covid-19 بالتساوی إلى مجموعتین، هذا یعنی أن فرص إصابتک بالکورونا مع اللقاح هی نفسها بدون اللقاح، بالتالی فإن تأثیر اللقاح فی هذه الحالة سیکون صفر بالمائة.
• إذا کان هناک 170 مریضاً مصاباً فی المجموعة غیر الملقحة و لم یکن أی من الملقحین مریضاً، فی هذه الحالة یکون تأثیر اللقاح 100٪.
فی التجربة، التی شملت 43000 مشارک، کان هناک 162 مریضًا فی المجموعة غیر الملقحة و 8 مرضى فقط فی المجموعة التی تم تلقیحها. و هذا یعنی أن الذین تم تطعیمهم کانوا أقل عرضة بنسبة 95٪ للإصابة بأمراض القلب التاجیة، لذلک قُدِّر تأثیر اللقاح بنسبة 95٪. هذا یعنی أن کل شخص تم تطعیمه یتعرض لفیروس کوفید هو أقل عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 95٪ من الشخص الذی لم یتم تطعیمه أخیرًا، یتم حساب فعالیة جمیع أنواع اللقاحات المعتمدة و الموردة بنفس الطریقة.
لکن یمکن إجراء اختبارات لکل لقاح فی ظل ظروف مختلفة جدًا. تخبرک أرقام اللقاح هذه فقط بما حدث فی اختبار کل لقاح و لا یقول ما سیحدث فی العالم الحقیقی. یعتقد العدید من الباحثین أن هذه الأرقام لیست مقیاسًا جیدًا للحکم على اللقاح لأن "منع أی عدوى لیس الغرض من اللقاح".
الباحثة بجامعة جون هوبکنز:
الهدف من اللقاح لیس بالضرورة تحقیق صفر بالمائة من أمراض القلب التاجیة. بدلاً من ذلک، الهدف هو ترویض الفیروس و التقاط قدرة الفیروس على التسبب فی مرض خطیر، و الاستشفاء، و الوفاة فی نهایة المطاف.
سیساعدک الشکل التالی على رؤیة نتائج مرض القلب التاجی بطرق مختلفة:
من الأفضل ألا تمرض على الإطلاق (No Infection) و أبشع حالة الموت (Death). و تشمل هذه الحالات مثل الاستشفاء، و المرض الشدید إلى المتوسط ، و الأمراض بدون أعراض.
فی أفضل سیناریو، تمنحک اللقاحات مناعة کاملة، لکن هذا لیس الغرض الرئیسی من لقاح Covid.
"الهدف الحقیقی هو إعطاء الجسم المناعة التی یحتاجها لیکون أشبه بنزلة برد خفیفة إذا أصبت بالفیروس، بدلاً من دخول المستشفى و ظهور أعراض حادة و الموت فی النهایة." أن جهازک المناعی یمکنه التعامل و التعامل معها. "هذا ما یفعله کل لقاح معتمد."
السؤال الرئیسی لیس أی لقاح یحمیک من فیروس کوفید ...
لکن السؤال الأساسی هو ما هو اللقاح الذی سیبقیک على قید الحیاة أو یمنعک من دخول المستشفى، أو حتى اللقاح الذی سیساعد فی إنهاء وباء الفیروس ...